التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٢

قصص الطريق المخيبة

رنين ركبت سيارة أجرة من رام الله إلى القدس، يقودها سائق في الثالثة والعشرين من عمره. كان لديه الفضول بأن يعرف من أين بلد أنا. "عكّا"، أجبته. رحبّ بي قائلاً:"أهلاً وسهلاً في مدينتنا". "من أين أنت؟" سألته. أجابني:"من هون، من القدس، أنا إبن البلد". كان على وشك أن يستمر في الحديث، لكن رنين هاتفه النقّال أوقفه، كان رنين هاتفه النقّال عبارة عن أغنية باللغة العبرية. لماذا؟ في الباص الذي إنطلق من الناصرة باتجاه عمان، كان عدد الركاب قليلاً. في المقاعد الأمامية كانت تجلس بعض النساء كبيرات السّن. أحدهن سألت السائق:"روتسي كافيه؟"*. "تودا"**، أجابها. من ثم سألته:"تودا كين، أو تودا لو؟***.. ليش ما بدك قهوة؟ قهوة عربية!". السادسة والنصف أثناء التحضير لملف "أم كلثوم" في "قديتا"، احتفاءً بمرور 113 عاماً على ذكرى ميلادها. أخبرت أبي عن الملف. قاطعني ليحدثني عن ذكرياته مع "ثومة" في عكّا. أخبرني أن قبل سنوات عديدة، وفي الساعة السادسة والنصف من كلّ مساء، حين كان يمشي في البلدة القديمة، كانت ا

تونسي (الحلقة الأولى)

لم أعرف ماذا سأكتب عنها. وفي كلّ مرة أ ردت أن أبدأ بالكتابة، كنت أشعر أن المهمة باتت أصعب. قبل أيام قليلة، وبلا سبب واضح، فتحت موقع "اليوتيوب" وبحثت عن الفيديو الذي يوثق الرجل الذي صرخ على مدار 3 دقائق في شارع "الحبيب بورقيبة" مونولغاً عن الحرية أجمل من أي نصٍ مسرحي حقيقي كُتب. كأنه صرخ كلّ الأصوات التي عاشتنا في 14 يناير (جانفي) 2011؛ "إتحررنا". لربما كان السبب الذي حرك رغبتي بأن أشاهد الفيديو بعد غياب طويل عنه هو البحث عن معالم شارع عرفته، وكأني أردت أن أتأكد بأني الآن أعرف أين أطلقت الصرخة. كان هذا الرجل العظيم يصرخ في شارع "الحبيب بورقيبة" وأمام "نزل الهناء"، النزل الذي فوق سطوحه يتواجد البار الأول الذي سهرت فيه حين وصلت يوم الأحد السابع من تموز (يوليو) إلى تونس، والذي يطلّ على المدينة التي أتقنت الإستقبال.  زيارة إلى البيت لم يهمني يوماً أنا أمارس السياحة التقليدية في بلد أزوره لأول مرة، أخاف دائماً على العلاقة الأولى التي أبنيها مع المدينة، وأؤمن بأن للمدن طريقتها الخاصة بإستقبال الزائرين.. بلا تخطيط مسبق. كان ولا زال

محطات تونسية

أعيد النشر هُنا كافة الستاتوسات التي كتبتها عبر صفحتي الفيسبوكية أثناء زيارتي الأولى إلى تونس. 8 تموز/ يوليو 2012. صباح الخير.. إحنا في تونس. 10 تموز/ يوليو 2012. (ب) تونس بيك. 10 تموز/ يوليو 2012. سهرة تونسية مصرية وفلسطينية في المرسى :) #العالم_الصغير 10 تموز/ يوليو 2012. عكّا حاضرة في كلّ مدن البحر. سيأتي اليوم الذي يصل التونسي إليها عبر السفينة ويكتشف بأني على حق. 11 تموز/ يوليو 2012 لا دروس في حبّ تونس، بل هو موروث.. لأنها على علاقة رحم مع أبناء وبنات أختها فلسطين. 12 تموز/ يوليو 2012 عكّاوية وإسكندراني ماشيين في شارع تونسي، فجأة شموا ريحة سمك.. وحسوا إنهن بالبيت. 13 تموز/ يوليو 2012 لا مرآة لدي، لكني أتأمل تفاصيل وجهي في المطار. 14 تموز/ يوليو 2012 القاهرة علمتني الحياة، وتونس تعلمني تفاصيلها. 14 تموز/ يوليو 2012 رايحة أحضر حفلة مرسيل خليفة والميادين في قرطاج. مش عشان مرسيل، عشان فكرة إني أحضر حفله إله مع توانسة. وعشان أسمع وأغني معاهن أغاني بتأكد من جديد قديش إحنا منشبه بعض. #تسقط_كلّ_الحدود 14 تموز/ يوليو 2012 أشار صاحب مصنع بيرا "س